img

وَجَاءَ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَقْصَىَ‭ ‬المَدِيْنَةِ‭ ‬رَجُلٌ‭ ‬يَسْعَىَ

لتحميل الكتاب

قالوا في الشهيد

نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الإسلامي‭ ‬الشيعي‭ ‬الأعلى الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬قبلان
من‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬أحب‭ ‬الجنوب‭ ‬اللبناني،‭ ‬واختلط‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬جزءًا‭ ‬أصيلاً‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الجنوبي،‭ ‬لذلك‭ ‬إذا‭ ‬جئت‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬بعيد‭ ‬واجتمعت‭ ‬بالمهندس‭ ‬حسام‭ ‬تراه‭ ‬جنوبياً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الجنوبيين‭.‬
رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله السيد‭ ‬هاشم‭ ‬صفي‭ ‬الدين
‭"‬افتقدنا‭ ‬أخاً‭ ‬وحبيباً‭ ‬وعزيزاً،‭ ‬خدم‭ ‬المقاومة‭ ‬ومجتمع‭ ‬المقاومة‭ ‬لسنوات‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص،‭ ‬وبكل‭ ‬تفان،‭ ‬لقد‭ ‬عرفناه‭ ‬لفترة‭ ‬وجيزة‭ ‬وكأننا‭ ‬عرفناه‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬دخل‭ ‬إلى‭ ‬قلوبنا،‭ ‬ودخل‭ ‬إلى‭ ‬بيوتنا،‭ ‬ودخل‭ ‬إلى‭ ‬بلداتنا،‭ ‬وقرانا،‭ ‬وأعرافنا،‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬جداً،‭ ‬وبشكل‭ ‬ثابت‭ ‬وراسخ‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬مهندساً‭ ‬فحسب،‭ ‬كان‭ ‬مجاهداً،‭ ‬ومضحياً،‭ ‬ومعطاءً،‭ ‬يتميز‭ ‬بالعمل‭ ‬الميداني،‭ ‬وبسرعة‭ ‬الانتاج،‭ ‬ونحن‭ ‬بأمسّ‭ ‬الحاجة‭ ‬في‭ ‬عملنا‭ ‬إلى‭ ‬نماذج‭ ‬تحاكي‭ ‬هذا‭ ‬النموذج،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ - ‬ولله‭ ‬الحمد‭ - ‬لدينا‭ ‬نماذج‭ ‬طيبة‭ ‬ومعطاءة،‭ ‬ولكن‭ ‬يظلّ‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬نموذجاً‭ ‬راقياً‭ ‬جداً،‭ ‬وتجربةً‭ ‬تعكس‭ ‬أصالة‭ ‬التجربة‭ ‬الإيرانية،‭ ‬تجربة‭ ‬التدين‭ ‬والثورة‭ ‬وتجربة‭ ‬أبناء‭ ‬الامام‭ ‬الخميني (‬قده)‬،‭ ‬وتبقى‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬حُجّة‭ ‬قائمة‭ ‬علينا‭ ‬جميعاً‭."‬
سفير‭ ‬الجمهوية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الايرانية‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬لبنان الدكتور‭ ‬غضنفر‭ ‬ركن‭ ‬أبادي
‭"‬كان‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يُترجم‭ ‬أفكار‭ ‬الإمام‭ ‬الخميني (‬قدس‭ ‬سّره)‬،‭ ‬والإمام‭ ‬الخامنئي (‬دام‭ ‬ظله)‬‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬اللبناني‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬كبير،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬به،‭ ‬بحبّ‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يشعر‭ ‬بالتعب‭ ‬يوماً‭ ‬بل‭ ‬بالعشق،‭ ‬كأنه‭ ‬يصلي‭ ‬أو‭ ‬يصوم،‭ ‬وقد‭ ‬تفاجأت‭ ‬يوم‭ ‬تقبل‭ ‬التعازي‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬بعدد‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬إلى‭ ‬السفارة‭ ‬للتعزية،‭ ‬فبعض‭ ‬العائلات‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬قرى‭ ‬وبلدات‭ ‬بعيدة‭ ‬لتعبّر‭ ‬عن‭ ‬شكرها‭ ‬وامتنانها‭ ‬للشهيد،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يحصل‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الشخص‭ ‬عاشقاً‭ ‬للقضية‭ ‬والرسالة‭ ‬التي‭ ‬يؤديها،‭ ‬ولذلك‭ ‬كرّمه‭ ‬الله‭ ‬بالشهادة‭."‬
نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله الشيخ‭ ‬نبيل‭ ‬قاووق
‭"‬قالوا‭ ‬عنه‭: ‬مهندس‭ ‬ناجح،‭ ‬وقالوا‭ ‬عنه‭: ‬مجاهد‭ ‬صادق،‭ ‬وقالوا‭ ‬عنه‭: ‬قائد‭ ‬مخلص‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬التعب،‭ ‬وقالوا‭ ‬عنه‭: ‬عاشق‭ ‬للشهادة،‭ ‬يطلبها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ميادين‭ ‬الجهاد‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬وإيران‭ ‬إلى‭ ‬العراق‭ ‬ولبنان،‭ ‬وقالوا‭: ‬إنها‭ ‬كاريزما‭ ‬الحاج‭ ‬حسام،‭ ‬لكن‭ ‬الحق‭ ‬أنها‭ ‬روح‭ ‬الإيمان‭ ‬والتقوى‭ ‬والإخلاص‭ ‬التي‭ ‬أفاضت‭ ‬صدقاً‭ ‬وخدمة‭ ‬وتواضعاً‭ ‬وجهاداً‭ ‬وولاء‭ ‬للإمام‭ ‬الخميني (‬قدس‭ ‬سّره)‬‭ ‬والإمام‭ ‬الخامنئي (‬دام‭ ‬ظله)‬‭ ‬وشوقاً‭ ‬للشهادة‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬قائم‭ ‬آل‭ ‬محمد (‬عجل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬فرجه‭ ‬الشريف)‬‭."‬
وزير‭ ‬الاشغال‭ ‬العام‭ ‬والنقل‭ (‬2008-2013‭)‬ الأستاذ‭ ‬غازي‭ ‬العريضي
الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الهيئة‭ ‬الايرانية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬مرتبطة‭ ‬بوزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬كانت‭ ‬مميزة‭ ‬لجهة‭ ‬النوعيّة‭ ‬الجيدة‭ ‬للعمل،‭ ‬ولحجم‭ ‬الاعمال‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬وارتياح‭ ‬الناس‭ ‬لما‭ ‬نفذ‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بعيدة،‭ ‬ومحرومة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬كانت‭ ‬مظلومة،‭ ‬وجاءت‭ ‬اسرائيل‭ ‬لتزيد‭ ‬الظلم‭ ‬والقهر‭ ‬عليها،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬العمليّة‭ ‬بناء‭ ‬جسر‭ ‬أو‭ ‬ترميم‭ ‬طريق‭ ‬فقط،‭ ‬لكنها‭ ‬أيضاً‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقة‭ ‬المواطن‭ ‬اللبناني،‭ ‬وصموده،‭ ‬والإطمئنان‭ ‬والإرتياح‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬أنجز‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭.‬ نحن‭ ‬نذكر‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬بأعماله،‭ ‬والناس‭ ‬تُذكر‭ ‬بأعمالها،‭ ‬فهذا‭ ‬الرجل‭ ‬ترك‭ ‬بصمات‭ ‬إيجابية،‭ ‬وأثراً‭ ‬إيجابياً،‭ ‬سيبقى‭ ‬محفوراً‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬اللبنانيين‭.‬
قاضي‭ ‬شرع‭ ‬صيدا الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الزين
قاضي‭ ‬شرع‭ ‬صيدا الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الزين كان‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬فضله‭ ‬وخدماته‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وفي‭ ‬سوريا‭ ‬وفي‭ ‬المنطقة‭ ‬برمتها،‭ ‬إنما‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬الاسلاميّة‭ ‬الايرانيّة‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حضارتها‭ ‬الاسلامية‭ ‬العريقة‭ ‬للأخوة‭ ‬والتراحم‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مذاهبهم،‭ ‬وقومياتهم،‭ ‬ولغاتهم،‭ ‬لقد‭ ‬وجدنا‭ ‬هذا‭ ‬بارزاً‭ ‬وجلياً‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬الذي‭ ‬نطلب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وندعو‭ ‬له‭ ‬صادقين‭ ‬بالرحمة‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬الجنة‭.‬
رئيسة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الامام‭ ‬الصدر السيدة‭ ‬رباب‭ ‬الصدر
إن‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬كان‭ ‬يؤمن‭ ‬بالأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬مارسه‭ ‬الإمام‭ ‬الصدر‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬والعون‭ ‬للجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ودون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز‭.‬ لذلك‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬ان‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬كانو‭ ‬يكنّون‭ ‬له‭ ‬إحتراماً‭ ‬خاصاً‭.‬
عضو‭ ‬هيئة‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬امل د‭. ‬خليل‭ ‬حمدان
‭"‬لقد‭ ‬عاينت‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬مرة‭ ‬مشهداً‭ ‬من‭ ‬جدية‭ ‬وإخلاص‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجنوب،‭ ‬سألت‭ ‬حينها‭: ‬لماذا‭ ‬تُركن‭ ‬شاحنتان‭ ‬محملتان‭ ‬بالإسفلت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الطريق،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أرى‭ ‬فيه‭ ‬شاحنات‭ ‬أخرى‭ ‬تفرغ‭ ‬حمولتها؟‭ ‬قيل‭ ‬لي‭: ‬هاتان‭ ‬الشاحنتان‭ ‬تأخر‭ ‬سائقهما‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬فبرد‭ ‬الاسفلت،‭ ‬وقد‭ ‬أمر‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬بعدم‭ ‬تفريغهما‭ ‬وردّهما‭ ‬لأنهما‭ ‬خرجتا‭ ‬عن‭ ‬دائرة‭ ‬المواصفات‭... ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭."‬
المسؤول‭ ‬التنظيمي‭ ‬لإقليم‭ ‬جبل‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬أمل ‭ ‬سعيد‭ ‬ناصر‭ ‬الدين
المسؤول‭ ‬التنظيمي‭ ‬لإقليم‭ ‬جبل‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬أمل ‭ ‬سعيد‭ ‬ناصر‭ ‬الدين ‭"‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نقوم‭ ‬بها‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬مباشرة،‭ ‬كان‭ ‬يتأثّر‭ ‬كثيراً‭ ‬لحجم‭ ‬الدمار،‭ ‬ويتألم‭ ‬عندما‭ ‬يرى‭ ‬أحوال‭ ‬الناس‭ ‬وكأنه‭ ‬عاش‭ ‬معهم‭ ‬ويلات‭ ‬الحرب،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬يقدم‭ ‬كل‭ ‬وقته‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬آثار‭ ‬العدوان‭ ‬بأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وهو‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬وعند‭ ‬قدومه‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬ترك‭ ‬عائلته‭ ‬وأهله‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬وحتى‭ ‬يتفرغ‭ ‬أكثر‭ ‬للعمل،‭ ‬جاء‭ ‬بهم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬حبه‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬أكثر،‭ ‬فهو‭ ‬كان‭ ‬مهندساً‭ ‬ناجحاً،‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬كُلّف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الاسلامية‭ ‬التي‭ ‬تشكر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬لأجلنا‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.‬ رحم‭ ‬الله‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام،‭ ‬لقد‭ ‬خسرنا‭ ‬رجلاً‭ ‬استثنائياً‭."‬
معاون‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله
‭"‬بحسب‭ ‬الهندسة‭ ‬كمهنة‭ ‬وكعلم،‭ ‬هناك‭ ‬نمطان‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الهندسي‭: ‬النمط‭ ‬الشائع‭ ‬والكلاسيكي،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬تتدرج‭ ‬بالمشروع‭ ‬من‭ ‬الفكرة‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬الدراسة‭ ‬واحتساب‭ ‬الكلفة‭ ‬لتنطلق‭ ‬بعدها‭ ‬للتنفيذ،‭ ‬والنمط‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬النمط‭ ‬الإبداعي‭ ‬حيث‭ ‬يستطيع‭ ‬المهندس‭ ‬أن‭ ‬يحول‭ ‬الفكرة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الذهن‭ ‬إلى‭ ‬التنفيذ‭ ‬مباشرة،‭ ‬قلة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬المهندسين‭ ‬يستطيعون‭ ‬ذلك‭. ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭. ‬وكان‭ ‬عامل‭ ‬الوقت‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬مهمته‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬فشلها،‭ ‬فالأضرار‭ ‬كبيرة،‭ ‬والناس‭ ‬تريد‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬بيوتها‭ ‬وأعمالها،‭ ‬فلو‭ ‬كان‭ ‬سيتبّع‭ ‬الطريقة‭ ‬الأولى،‭ ‬أي‭ ‬طريقة‭ ‬انتظار‭ ‬الدراسة‭ ‬حتى‭ ‬تُنجز،‭ ‬كان‭ ‬سيضيّع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لكن‭ ‬نتيجة‭ ‬خبرته‭ ‬الهندسية‭ ‬كان‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬سير‭ ‬الدراسة،‭ ‬وسير‭ ‬التحضيرات‭ ‬الهندسية،‭ ‬وإذا‭ ‬طرأت‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬أثناء‭ ‬التنفيذ‭ ‬كان‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬معالجتها‭ ‬فنياً‭ ‬دون‭ ‬تعطيل‭ ‬المشروع‭ ‬لإنجاز‭ ‬الدراسة‭. ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬استثنائي‭."‬
مسؤول‭ ‬وحدة‭ ‬المهن‭ ‬الحرة‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله
‭"‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬أسس‭ ‬مدرسة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الاعمار‭ ‬عنوانها‭ ‬أولاً‭ ‬الحضور‭ ‬الميداني‭ ‬والمواكبة‭ ‬الشاملة‭ ‬للأعمال،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يدير‭ ‬أعماله‭ ‬من‭ ‬المكتب‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الحر‭ ‬والصوم،‭ ‬ويقضي‭ ‬يومه‭ ‬من‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬وحتى‭ ‬ساعات‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬الليل‭ ‬في‭ ‬تفقد‭ ‬المشاريع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬قدّم‭ ‬أسلوباً‭ ‬جديداً‭ ‬في‭ ‬العطاء،‭ ‬فهو‭ ‬يعطي‭ ‬بلا‭ ‬منّة،‭ ‬بل‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬أقل‭ ‬الواجب‭ ‬مع‭ ‬شعب‭ ‬قدّم‭ ‬الدّم‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أغلى‭ ‬بكثير‭ ‬مما‭ ‬يقدمه،‭ ‬ويتعاطى‭ ‬مع‭ ‬مهمته‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬عمل‭ ‬عبادي‭ ‬ومقاوم،‭ ‬فهو‭ ‬بخدمته‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الناس‭ ‬يقاوم،‭ ‬وبذلك‭ ‬يُصبح‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الانتصار‭."‬
مسؤول‭ ‬منطقة‭ ‬جبل‭ ‬لبنان‭ ‬والشمال‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله
‭"‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬قائداً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مقامه‭ ‬ومسؤوليته،‭ ‬كان‭ ‬يتعاطى‭ ‬كجندي‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬العمل‭. ‬كانت‭ ‬حركته‭ ‬الجهادية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العمل‭ ‬كشلال‭ ‬متدفق‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬انتصر‭ ‬لها،‭ ‬وانتصر‭ ‬بها،‭ ‬فاستحق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المميزات‭ ‬الشخصية‭ ‬والصفات‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬لقب‭ "‬الشهيد‭ ‬الحي‭" ‬قبل‭ ‬استشهاده،‭ ‬واستحق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ممارسته‭ ‬وإيمانه‭ ‬العميق‭ ‬بأن‭ ‬خدمة‭ ‬الله‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدمة‭ ‬عيال‭ ‬الله‭ ‬لقب‭ "‬الشهيد‭" ‬بعد‭ ‬استشهاده‭."‬
المستشار‭ ‬الثقافي‭ ‬للإمام‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬الخامنئي
‭"‬لقد‭ ‬قدم‭ ‬الشهيد‭ ‬شاطري‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬لكي‭ ‬يعيد‭ ‬إعماره،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬هو‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭. ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬آيات‭ ‬كثيرة‭ ‬تتحدث‭ ‬على‭ ‬الأجر‭ ‬الكبير‭ ‬لمعمّري‭ ‬المساجد،‭ ‬لكن‭ ‬بحسب‭ ‬التفاسير‭ ‬يقال‭ ‬ان‭ ‬إعمار‭ ‬المسجد‭ ‬المقصود‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬الإعمار‭ ‬الفيزيولوجي،‭ ‬أو‭ ‬المادي،‭ ‬بل‭ ‬المعنوي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬الشهيد‭ ‬شاطري،‭ ‬لقد‭ ‬أعاد‭ ‬اعمار‭ ‬لبنان‭ ‬معنوياً،‭ ‬وكان‭ ‬الإعمار‭ ‬المادي‭ ‬هو‭ ‬الوسيلة‭."‬
النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬الوفاء‭ ‬للمقاومة)‬
‭"‬لن‭ ‬ينسى‭ ‬لبنان‭ ‬ولا‭ ‬الجنوب‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬للشهيد‭ ‬حسام‭ ‬خوش‭ ‬نويس،‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬نسير‭ ‬فيه‭ ‬سنتذّكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شقّ‭ ‬هذه‭ ‬الطريق‭ ‬هو‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬خوش‭ ‬نويس‭ - ‬وهنا‭ ‬يحق‭ ‬القول‭ ‬ان‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليشهد‭ ‬يوماً‭ ‬طرقات‭ ‬بالجودة‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬الهيئة‭ ‬الإيرانية‭ - ‬،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬ستؤدي‭ ‬فيه‭ ‬الناس‭ ‬عباداتها‭ ‬ستتذكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أعاد‭ ‬بناءها‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬هي‭ ‬يد‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬خوش‭ ‬نويس،‭ ‬وستبقى‭ ‬ذكراه‭ ‬الطيبة‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬اللبنانيين‭ ‬جميعاً‭."‬
النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬التنمية‭ ‬والتحرير)‬
‭"‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬ماسة‭ ‬نادرة‭ ‬وسط‭ ‬بحر‭ ‬الفساد‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه،‭ ‬فبرغم‭ ‬ضخامة‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الهيئة‭ ‬الايرانية‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬عن‭ ‬صفقات‭ ‬أو‭ ‬سمسرات‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬العادة‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬ويمكننا‭ ‬رصد‭ ‬حُسن‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الطرقات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جودة‭ ‬ونوعية‭ ‬المواصفات‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الطرقات‭ ‬تخدم‭ ‬لعشرين‭ ‬عاماً،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬الرسالية‭ ‬التي‭ ‬يتمنى‭ ‬المرء‭ ‬أن‭ ‬تحكم‭ ‬مفاصل‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والخدماتية،‭ ‬وبالقيم‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬التواضع‭ ‬يشبه‭ ‬قائداً‭ ‬عظيماً‭ ‬آخراً‭ ‬عرفه‭ ‬لبنان،‭ ‬أعني‭ ‬به‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬شمران‭."‬
النائب‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬الوفاء‭ ‬للمقاومة)‬
‭"‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬إنسان‭ ‬أممي‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬مذهبي‭ ‬أو‭ ‬طائفي‭ ‬أو‭ ‬عنصري‭ ‬أو‭ ‬شعوبي،‭ ‬منفتح‭ ‬جداً،‭ ‬مستمع‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬ومبتسم‭ ‬دائماً‭. ‬عند‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬بعد‭ ‬نصر‭ ‬تموز‭ ‬2006‭ ‬كان‭ ‬متحمساً‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬ما‭ ‬دمره‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬لأنه‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬يقاوم‭ ‬بالجزء‭ ‬المعني‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬إعادة‭ ‬الاعمار،‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قلبه،‭ ‬فالبرغم‭ ‬مما‭ ‬واجهه‭ ‬من‭ ‬صعوبات،‭ ‬لم‭ ‬يشتكِ‭ ‬يوماً،‭ ‬وظل‭ ‬الحماس‭ ‬لخدمة‭ ‬الناس‭ ‬صفة‭ ‬ملازمة‭ ‬له‭".‬
النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬التنمية‭ ‬والتحرير)‬
‭"‬الهمّ‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬حمله‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬هو‭ ‬همّ‭ ‬الناس،‭ ‬وكان‭ ‬يردّد‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬مهما‭ ‬فعلت‭ ‬لن‭ ‬تفي‭ ‬أهل‭ ‬لبنان،‭ ‬وأهل‭ ‬الجنوب‭ ‬كل‭ ‬العطاءات‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬يصرّ‭ ‬أن‭ ‬تُنفّذ‭ ‬الأشغال‭ ‬بدقة‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬خطأ،‭ ‬وبجودة‭ ‬عالية،‭ ‬واللافت‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬مثقفاً‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬فهو‭ ‬يناقشك‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬اللبنانية‭ - ‬حتى‭ ‬التفصيلية‭ ‬منها‭ - ‬كأنه‭ ‬لبناني،‭ ‬ويتحدث‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كأنه‭ ‬فلسطيني،‭ ‬ويتحدث‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬كأنه‭ ‬عربي‭".‬
النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬الوفاء‭ ‬للمقاومة)‬
‭"‬عندما‭ ‬نستحضر‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬نستحضر‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬معاني‭ ‬الوفاء‭ ‬والطيبة‭ ‬والاستقامة‭ ‬والروح‭ ‬الإسلامية‭ ‬الموالية،‭ ‬وجاءت‭ ‬شهادته‭ ‬لتتوّج‭ ‬باكورة‭ ‬الأعمال‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬ولتضيف‭ ‬إلى‭ ‬روحه‭ ‬الطيبة‭ ‬قيمة‭ ‬معنوية‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭."‬
النائب‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬اللبناني (‬كتلة‭ ‬الوفاء‭ ‬للمقاومة)‬
‭" ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أركّز‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬مهمّ‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬وهو‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬التواضع‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والسلطة‭ ‬والقوة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬وهذه‭ ‬الصفات‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬متناقضة‭ ‬ومتنافرة‭ ‬فيما‭ ‬بينها،‭ ‬من‭ ‬هنا،‭ ‬أقول‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬خُلق‭ ‬أهل‭ ‬البيت (‬ع)،‭ ‬إنه‭ ‬شخصية‭ ‬مميزة،‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نوفيها‭ ‬حقّها‭ ‬مهما‭ ‬قلنا‭ ‬فيه،‭ ‬هو‭ ‬جندي‭ ‬مجهول‭ ‬ظهر‭ ‬عند‭ ‬استشهاده،‭ ‬وعرفنا‭ ‬أنه‭ ‬قائد،‭ ‬وهكذا‭ ‬يكون‭ ‬القادة،‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬قيمتهم‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬نفقدهم‭."‬
رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭/‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬النبطية‭ ‬سابقاً
‭" ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬التقني‭ ‬والعملي‭ ‬فقط،‭ ‬هو‭ ‬مهندس‭ ‬حادّ‭ ‬الذكاء،‭ ‬منفتح‭ ‬الذهن،‭ ‬سريع‭ ‬البديهة،‭ ‬ويستطيع‭ ‬اصطياد‭ ‬المعنى‭ ‬من‭ ‬الفكرة‭ ‬بشكل‭ ‬سريع،‭ ‬فعندما‭ ‬عرضنا‭ ‬عليه‭ ‬مجموعة‭ ‬مشاريع‭ ‬تعتزم‭ ‬بلدية‭ ‬النبطية‭ ‬تنفيذها،‭ ‬استأنس‭ ‬بها‭ ‬كثيراً،‭ ‬لأنها‭ ‬مزجت‭ ‬بين‭ ‬الحجر‭ ‬والبشر،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬أعطت‭ ‬الهندسة‭ ‬بعداً‭ ‬إنسانياً،‭ ‬وبذلك‭ ‬أعطت‭ ‬مدينة‭ ‬النبطية‭ ‬الصورة‭ ‬المُثلى‭ ‬للمدينة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عاصمة‭ ‬جبل‭ ‬عامل،‭ ‬وعاصمة‭ ‬الجنوب‭."‬
رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬برج‭ ‬البراجنة
‭"‬عندما‭ ‬التقيت‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬عدوان‭ ‬تموز‭ ‬مباشرة،‭ ‬تفاجأت‭ ‬بشدة‭ ‬نشاطه‭ ‬وحركته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تهدأ‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬ما‭ ‬تهدم‭ ‬بأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬فهو‭ ‬كان‭ ‬يردّد‭ ‬دائماً‭ ‬أن‭ ‬الانتصار‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬عادت‭ ‬الضاحية‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬وأجمل‭ ‬مما‭ ‬كانت،‭ ‬فإسرائيل‭ ‬خلّفت‭ ‬وراءها‭ ‬آثاراً‭ ‬لعدوانها،‭ ‬ونحن‭ ‬عندما‭ ‬نلغي‭ ‬هذه‭ ‬الآثار،‭ ‬يبقى‭ ‬شيء‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬الانتصار‭."‬
رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬الجرمق
‭"‬لم‭ ‬يتعاطَ‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬يوماً‭ ‬بطائفية‭ ‬أو‭ ‬مذهبية‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬مهما‭ ‬اختلف‭ ‬معه،‭ ‬فالإنسان‭ ‬بالنسبة‭ ‬له‭ ‬إما‭ ‬أخوه‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬وإما‭ ‬أخوه‭ ‬في‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ولقد‭ ‬رفعتُ‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬تسمية‭ ‬الطريق‭ ‬العام‭ ‬لبلدة‭ ‬الجرمق‭ ‬باسمه،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بتعبيد‭ ‬جميع‭ ‬طرقات‭ ‬البلدة‭ ‬فليس‭ ‬كثيراً‭ ‬أن‭ ‬نسمي‭ ‬طريقاً‭ ‬باسمه،‭ ‬هو‭ ‬طبعاً‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نكافئه،‭ ‬هو‭ ‬أعطى‭ ‬ورحل،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الأحياء‭ ‬أن‭ ‬يقدروا‭ ‬ما‭ ‬أعطى‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام،‭ ‬ويخلدوا‭ ‬ذكراه‭."‬
رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬الغبيري
‭"‬يشهد‭ ‬القاصي‭ ‬والداني،‭ ‬الصديق‭ ‬والعدو،‭ ‬بأن‭ ‬عمل‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬الإيرانية‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬ورفاقه‭ ‬من‭ ‬أجود‭ ‬أنواع‭ ‬العمل،‭ ‬ولم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭ ‬في‭ ‬الجودة‭ ‬والانتشار،‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬أو‭ ‬قرية‭ ‬أو‭ ‬طريق‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬حسام‭ ‬المتواضع،‭ ‬الخبير،‭ ‬التقي؟‭ ‬عرفه‭ ‬أطفالنا‭ ‬وشبابنا‭ ‬وشيبنا،‭ ‬وكل‭ ‬شجرة‭ ‬ومنعطف‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬عامل‭ ‬والضاحية‭ ‬والبقاع،‭ ‬عرفوا‭ ‬المهندس‭ ‬حسام‭ ‬سفير‭ ‬الاعمار‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهدأ،‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬أقول،‭ ‬لقد‭ ‬عرف‭ ‬لبنان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غالب‭ ‬مسؤوليه‭ ‬وزرائه‭ ‬اللبنانيين‭."‬
مدير‭ ‬عام‭ ‬شركة‭ ‬آرش
‭"‬تجمع‭ ‬شخصية‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬جوانب‭ ‬عديدة،‭ ‬وقد‭ ‬أبدع‭ ‬فيها‭ ‬جميعاً،‭ ‬فهو‭ ‬المهندس‭ ‬الذي‭ ‬يُقتدى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الهندسة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تميّزت‭ ‬بالجودة‭ ‬وحُسن‭ ‬التنفيذ،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكلفة‭ ‬المادية،‭ ‬ومضرب‭ ‬المثل‭ ‬لدى‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال،‭ ‬وهو‭ ‬المؤمن‭ ‬المسلم‭ ‬التقي‭ ‬الذي‭ ‬يُقتدى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الإيمان‭ ‬والتدين‭ ‬والأخلاق‭ ‬الحميدة‭."‬
مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الهيئة‭ ‬الايرانية‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬سابقاً
‭"‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬يعمل‭ ‬لأجل‭ ‬العمل،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬عنده‭ ‬رؤية‭ ‬وقضية‭ ‬مركزية‭ ‬تُوجهه،‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬يوماً‭ ‬أنه‭ ‬يستطيع‭ ‬بالأموال‭ ‬المتوفرة‭ ‬لديه‭ ‬أن‭ ‬ينهي‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬واحد،‭ ‬لكنه‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬بهذه‭ ‬الأموال‭ ‬أوسع‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬فلجأ‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬مجابل‭ ‬زفت،‭ ‬وباطون‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬والبقاع،‭ ‬وشراء‭ ‬المعدات‭ ‬اللازمة‭ ‬لعمله‭ ‬لأجل‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬في‭ ‬كلفة‭ ‬المشاريع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬خدماته‭. ‬وكانت‭ ‬نظرته‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭."‬
مدير‭ ‬عام‭ ‬شركة‭ ‬معمار
‭"‬ما‭ ‬لفتني‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬هو‭ ‬حضوره،‭ ‬وقدرته‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬التواصل،‭ ‬فهو‭ ‬يستطيع‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الدور‭ ‬الرسمي‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬كرئيس‭ ‬للهيئة‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وبين‭ ‬الدور‭ ‬الشعبي‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الناس‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬شأنهم،‭ ‬أو‭ ‬مقامهم،‭ ‬تلتف‭ ‬حوله،‭ ‬وتحبه،‭ ‬وتتواصل‭ ‬معه‭ ‬كأنه‭ ‬صديق‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭." ‬
مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الهيئة‭ ‬الايرانية‭ ‬في‭ ‬البقاع
‭"‬لقد‭ ‬خصّ‭ ‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬منطقة‭ ‬البقاع‭ ‬بمشاريع‭ ‬هامة،‭ ‬وتعاطى‭ ‬معها‭ ‬بدرجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬سماحة‭ ‬السيد‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله،‭ ‬ونظراً‭ ‬للحرمان‭ ‬والإهمال‭ ‬المزمن‭ ‬فيها،‭ ‬ورغم‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬واجهته‭ ‬ظل‭ ‬يتعاطى‭ ‬بهذه‭ ‬الإيجابية،‭ ‬قلت‭ ‬له‭ ‬مرة‭: ‬لو‭ ‬أن‭ ‬أحداً‭ ‬غيرك‭ ‬واجه‭ ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬لكان‭ ‬ترك‭ ‬العمل،‭ ‬فأجابني‭: ‬نحن‭ ‬نفرح‭ ‬عند‭ ‬قيامنا‭ ‬بالمهمات‭ ‬الصعبة،‭ ‬فكلما‭ ‬زادت‭ ‬المشاكل‭ ‬وزادت‭ ‬الصعوبات،‭ ‬زاد‭ ‬الأجر‭ ‬وزاد‭ ‬الثواب‭."‬
معاون‭ ‬مسؤول‭ ‬وحدة‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله
‭"‬الشهيد‭ ‬حسام‭ ‬نموذج‭ ‬يمرّ‭ ‬كالطيف،‭ ‬خفيف‭ ‬الظل،‭ ‬لكن‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر،‭ ‬فقد‭ ‬استطاع‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المشاريع‭ ‬العمرانية‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬واللافت‭ ‬في‭ ‬حركته،‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬إعمار‭ ‬الحجر‭ ‬فقط،‭ ‬إنما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إعمار‭ ‬البشر‭ ‬أيضاً،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬همّه‭ ‬إنشاء‭ ‬حديقة،‭ ‬أو‭ ‬بناء‭ ‬جسر،‭ ‬أو‭ ‬فتح‭ ‬طريق،‭ ‬كان‭ ‬همّه‭ ‬تقديم‭ ‬خدمة‭ ‬ترفع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬ثقافة‭ ‬وإدراك‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وترتقي‭ ‬به‭ ‬ليكون‭ ‬بمستوى‭ ‬تطلعات‭ ‬المقاومة،‭ ‬فهدفه‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬الحدائق‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الجانب‭ ‬الترفيهي،‭ ‬بل‭ ‬إيجاد‭ ‬مساحة‭ ‬مكانية،‭ ‬وزمانية،‭ ‬ليروّح‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬نفسه،‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يفكر‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭. ‬كان‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬للكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭."‬
خطيب‭ ‬ومدرس‭ ‬في‭ ‬الحوزة‭ ‬العلمية
‭"‬الشهيد‭ ‬شاطري‭ ‬هو‭ ‬مصداق‭ ‬للآية‭ ‬الشريفة‭ "‬مِنَ‭ ‬الْمُؤْمِنِينَ‭ ‬رِجَالٌ‭ ‬صَدَقُوا‭ ‬مَا‭ ‬عَاهَدُوا‭ ‬اللهَ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬فَمِنْهُمْ‭ ‬مَنْ‭ ‬قَضَى‭ ‬نَحْبَهُ‭ ‬وَمِنْهُمْ‭ ‬مَنْ‭ ‬يَنْتَظِرُ‭ ‬وَمَا‭ ‬بَدَّلُوا‭ ‬تَبْدِيلاً‭"‬،‭ ‬فكثيرة‭ ‬هي‭ ‬الميادين‭ ‬الجهادية‭ ‬التي‭ ‬عايشتُ‭ ‬فيها‭ ‬المهندس‭ ‬الشهيد‭ ‬إن‭ ‬في‭ ‬ايران‭ ‬او‭ ‬كردستان‭ ‬او‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬منطقة‭ ‬خدم‭ ‬فيها‭. ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬الشهيد‭ ‬شاطري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مهماته‭ ‬هو‭ ‬حفظ‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬انا‭ ‬لا‭ ‬اصفه‭ ‬بسفير‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ماء‭ ‬وجه‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬وواجهة‭ ‬الإسلام‭.. ‬لقد‭ ‬اعزّها‭ ‬وأعزّ‭ ‬الإسلام‭ ‬بخدماته‭."‬