الوجه الثاني
لكم كان مثيراً للإعجاب، أن نعرف أن للمهندس حسام هوايات أخرى، فبالإضافة إلى القراءة وحبه للأدب، كان ايضاً من هواة كرة القدم، ولم يكن هاوياً فحسب، بل كان لاعباً ماهراً ومن الطراز الأول، كل فريق يريده أن يكون معه ليستقوي به على الفريق المقابل، كان يلعب ويمارس دور التحكيم في الوقت نفسه، وكنا نفضل أن نلعب معه وان يكون هو الحكم ايضاً، وذلك لسببين: الاول لأنه خبير كثير المعرفة باحكام هذه اللعبة، وثانياً لكونه عادلاً ومنصفاً في مهمة التحكيم، حيث يعطي لكلّ ذي حق حقه.
كان كثير الاهتمام بهذه الرياضة، ويشجع عليها، وسعى إلى إنشاء ملاعب لها في غير مكان، وأراد يوماً أن يجمع المنتخب الإيراني باللبناني في حديقة ايران في مارون الراس ليتنافسا.
وما يثير الاعجاب أكثر، أن له هوايات أخرى، أحدها ركوب الخيل كخيال أصيل، كنت أراه بارعاً في ذلك، فهو يحسن إدارة الجواد، وفي مرة أدهشتني قدرته على السيطرة على جواده وقلت له:
- أنت خيال ماهر يا مهندس!.
- نعم أنا احب الخيل.. الخيل جميل.
- أنت تحبه من زمان؟
- نعم أحبه كثيراً.. الخيل جيد.. أولاً الرسول (ص) أوصى بركوبه.. وثانياً أنا أفرح به.. هو أكثر مكان أشعر فيه بالحرية والانطلاق.
وكانت له هوايات أخرى، ومنها السباحة. وهواية أخرى كان يهتم بها كثيراً، ومنها التصوير الذي كان يغني له أكثر من هواية، فله علاقة حميمة مع الكاميرا، فهي تكاد لا تفارقه، نرى ذلك من خلال الملف الكبير للصور التي التقطها، والتي تعبر عن حبه للبنان، فلا يوجد منطقة إلا ولها البومها الخاص عنده.